السبت، 13 يونيو 2009

أفضل ما قرأت..


أفضل ما قرأت..

هناك الكثير من الأدباء الشباب يتميزون بموهبة عالية، ويمتلكون الكثير من الأدوات القصصية..

لذلك إن شاء الله تعالى سأقوم بوضع العديد من القصص القصيرة لكتاب نابغين ..

هي قصص من أفضل ما قرأت على الشبكة العنكبوتية.

علاء محمود

الثلاثاء، 9 يونيو 2009

الصوت الضائع في المدى .. قصة قصيرة

" الصوت الضائع في المدى "
علاء محمود 



السواد مدلهم، طاغٍٍ ٍ، أبدي . أناملكِ تتوحد مع الجدار البارد . تهبط وتصعد . تمتد . يتلاشى الجدار، ويتبدل الملمس. سطح أملس منتشرة عليه بعشوائية ثقوب متناهية الصغر. تهبط أناملكِ وتبحث. تعانق قطعة معدنية وتديرها لأسفل. تغيبين بالداخل هنيهة بين أصوات صرير وقعقعقة وطرطشة. تخرجين . وجهكِ يغوص في قطعة لينة، ويتنقل بحناياه في حنكة.
رائحة البيض المقلي، والفول المدمس تفعم أنفكِ. يخترق مسامعكِ صوت حفيدتكِ وهي تقول:
- لقد حضرت طعام الأفطار، ووضعته على المائدة . سأنصرف الآن؛ فاليوم لدي امتحان بالغ الأهمية. أدعي لي بالتوفيق.

تقولين لها بلهجة حنونة:
- وفقكِ الله يا حبيبتي . سأدعو لكِ بالتأكيد.

صوت خطوات يعقبها صرير . الباب يوصد، والخطوات تنتقل إلى درجات السلم . بينما أخذتِ أنتِ تدعين الله أن يوفق حفيدتكِ الوحيدة.

يتناهى إلى مسامعكِ صوت قادم من الخارج. صوت عجيب غير مألوف! هل سمعتيه قديماً ؟ أم هو صوت تسمعينه لأول مرة؟
 تشرئبين بعنقكِ وتتنصتين باهتمام شديد، والحيرة تنحت ملامحكِ. تتقدمين ببطء شديد مصوبة أذنكِ تجاه النافذة.
يتناهى إلى مسامعكِ حفحفات أوراق الشجر ونسمات الهواء تتخللها.. عصافير تزقزق وترفرف في اصطخاب مبهج . خشخشةأوراق مهملة يعبث بها الهواء. خطوات ثقيلة بطيئة، وآخرى خفيفة كالحلم، وثالثة تتلاعب بالحصوات الصغيرة وتركلها. نفير حافلة المدرسة المميز وصرير بابها مختلطاً بضغط الهواء . الصوت الأخير كان له تأثير كبير على أوشاجكِ. تدركين أنه ليس هو لكنكِ –غصباً عنكِ- تتذكرين وأنتِ صغيرة مترجلة على عجل . السيارات تعبر بجواركِ غير مبالية . الأسفلت مصقول ولامع من قطرات المطر . الإجهاد يغزو عضلاتكِ الرقيقة، والطريق طويل لا ينتهي . تصلين إلى مدرستكِ بحذاء قد بلى، وقد اتخذ باطن قدمكِ هيئته وفجواته. كان عليكِ أن تكرري هذا يومياً في الذهاب والإياب . شعور عارم بالقهر والظلم يكتنفكِ . تجلسين على حافة الرصيف هنيهة لتستريحي، وبحسد تتأملين زميلاتكِ وهن يهبطن من الحافلات والسيارات. غصباً عنكِ تتفجر الدموع من مآقيكِ .

عاودتِ التنصت في اهتمام أكبر. ما سمعتيه منذ قليل تعرفين كنهه يقيناً بالتأكيد، لكنه ضائع في غياهب وجدانكِ... نغمات موسيقية راقصة تنساب إليكِ، مختلطة بكلمات مبهمة، تمنحكِ انقباضاً مؤلماً وذكرى كئيبة. ذكرى أصوات صاخبة. الفتيات تتراقص وتصفق... بينما أنتِ ترمقين الرجل الجالس بجواركِ . هيئته تقترب من ملامح عمكِ الطاعن في السن، وليس كزوج من جيلك. الدموع تنساب على وجنتيكِ في غزارة، وأنتِ ترين حلم الدراسة يتم وءده . كم كان أملكِ أن تكوني شيئاً كبيراً . شعرتِ بذلك في نظرات مدرسيكِ . واحترام زميلاتكِ لكِ . ترينها في نضجكِ السابق للأوان . في ترككِ اللهو في سبيل أن تقرأي رواية جديدة أو مقالة داخل مكتبة المدرسة ... عادت دموعكِ تنساب في غزارة وسيل لا ينقطع.

الأصوات كثيرة مختلطة . تجاهدين كي تصفيها كل على حدة. خطوات تهبط درجات سلم البناية، يعقبها سعال حاد متقطع. لابد أنه عم هلال القاطن في الطابق الخامس. صوت امرأة يعلو محتجاً في عصبية، وصوت رجل يحاول تهدئتها. المرأة تزعق تصرخ . يذكرك صراخها بشيء ما . كأنكِ في كابوس مخيف . أقدام كقضبان كثيفة سوداء، وأصوات جوفاء تصرخ وكأنما يخنقها اصطخاب شيء ما ! بلبلت حواسكِ بالأنفعال وشعور جارف بالرعب والفزع . 
تساءلتِ في هلع عما يحدث ؟ وما أن آتاكِ الجواب صرختِ وصرختِ حتى أجهدتِ . إرتميتِ على فراشكِ تلهثين كالغريقة ... لقد تركِ زوجكِ وأنتِ فتية في عنفوان الصبا . تركِ وسط فراغ خاذل ، ووحدة مضنية . 
لمحتِ وليدكِ – الذي صار يتيمًا- واقفا كالممسوس . شيئاً من صمته الشاجي، ورهبته الغاشية مست شغاف قلبكِ، فقمعتِ دموعكِ، وكفكفتِ نشيجكِ . احتضنته في حنان . لقد أضحى عالمكِ الذي تدورين في فلكه، ويجب أن ترعيه حتى تري فيه حلمكِ القديم الموؤد.

الأصوات تهدأ وتتفرق . صوت جهور ينادي بكل ما يملك من طاقة . خطاب مرسل إلى جارك. هذا الصوت ينعش ذكرياتك التي باتت كضوء شاحب . لا يضيء ولا يظلم . تتذكرين حين أذهلكِ النبأ، وصدمكِ ، وترككِ مشدوهة حيرى . انفجر صراخكِ من الأعماق ، تصاعد حارا كبركان يقذف بحممه . أحسستِ بالعبرات تترقرق في مآقيكِ . حاولتِ عبثاً أن توقفي انهمارها ، ورغماً عنكِ انبثقت وانحدرت على وجنتيكِ .
عانيتِ حياة كئيبة . طبُعت حياتكِ بالحزن، والكآبة، والجهامة، والاكتئاب، والشعور بالمسئولية، كنتِ ترزحين تحت وطء أقدح الأحزان . لكنكِ لم تتخيلين أن الحياة ستلطمكِ بهذه اللطمة القاضية.
تلمستِ بحسرة الخطاب المُرسل إليكِ . عاودتِ قراءته مراراَ . كان نص الخطاب يطالبكِ بالحضور لاستلام رفات ولدكِ الآتية من الخارج . ولدكِ الذي عانى الأمرين حتى طفح به الكيل؛ فسافر إلى الخارج وترك لكِ ابنته الصغيرة. سافر وروحه مفعمة بالأمل لحياة أفضل لكِ وله ولزوجته وأبنته. 
طفرت العبرات من عينيكِ، وأنتِ تشهقين في ألم . ضغطتِ بأسنانكِ على شفتيكِ حتى أدميتها . هتفتِ بكل المرارة والثورة في أعماقكِ : " لماذا تركتني يا ولدي ؟ لماذا دمرت أحلامي بهذه الوسيلة المفجعة ؟ "
أخذتي تبكين حتى دميت أجفانكِ وجفت مآقيكِ، وحتى سقطتِ أسيرة الظلام .

الصوت يعود مجدداً. يصل إلى مسامعكِ بوضوح، لكنكِ ما زلتِ لا تستطعين سبر أغواره . جاهدتِ كي تفكِ طلاسمه . مقطع متكرر من حرفين . طريقة النطق ذاتها إيقاعها غريب، وإلقاءها أغرب "ها.ها.ها !!"
الوقفة تنهككِ، والتفكير يرهقكِ، والجوع ينهش أحشاءكِ. تتلمسين طريقكِ إلى الداخل؛ بينما الصوت كان قد تلاشى إلى غير رجعة.
أو ربما قد يعود.

كيف تكتب قصة رعب ؟

كيف تكتب قصة رعب ؟ 
علاء محمود
الكثير منا يهوى كتابة قصص الرعب ويود أن يطور قدرته في فن الكتابة ، ليصبح كاتباً مرموقاً ..
في موضوعنا اليوم سنتحدث بإذن الله تعالى عن كيفية كتابة قصة رعب ..

قصص الرعب ترتكز على دعائم أساسية :

أولاً : الفكرة /العقدة / الصراع .

أفكار الرعب عامة تشمل ما هو خارق للمألوف ( أرواح وأشباح .. الجن والعفاريت .. مخلوقات متوحشة من عوالم آخرى أو كواكب آخرى .. القتلة والسفاحين .. مصاصي الدماء والمذؤبين والموتى الأحياء .. الأساطير الحضرية كالغول والنداهة و بولجود والمزييرة .. الأساطير القديمة كلعنة الفراعنة .. التجارب العلمية التي تحدث كارثة كفرانكنشتين والرجل الخفي.... ألخ )
يبحث الكاتب دائماً عن فكرة جديدة تتمحور حولها الأحداث ، وللعلم أن قصص الرعب أفكارها الجديدة قليلة للغاية لذلك نلاحظ أن كتاب السيناريو في الأفلام الأمريكية تحديداً يلجئون إلى عمل عدة أجزاء للعمل الواحد ..
وكمثال : هالوين .. جيسون الجمعة 13 .. الصرخة .. أعرف ما حدث الصيف الماضي .. أفلام القتلة المتسلسلين 

ألين Alien.. برداتورpredator .. جيبرس كريبرس Jeepers Creepers.. كابوس شارع ألم A Nightmare on Elm Street.. أفلام الوحوش والمخلوقات الفضائية .

منزل أمتي فيل amityville .. الفزع الرهيب poltergeist.. طارد الأرواح الشريرة The.Exorcist.. أفلام الأرواح الشريرة والأشباح 

لذلك في البداية وقبل البدء في الكتابة يجب أن تجد فكرة مرعبة وجيدة وجديدة .. يمكن بالطبع في البدء بفكرة قديمة بشكل واسلوب جديد ، وتحاول أن تضيف لها لتصبح قطعة أدبية جميلة ..

وتذكر أن الصراع هو محور القصة والتي تدور حولها الأحداث .. بدون عقدة أو صراع لن توجد قصة .. لا يمكنك مثلاً كتابة قصة أن شخص ذهب إلى الأسكندرية وتصف رحلته بدون أن يقابله شيء أو يحدث صراع مع شخص .. هكذا لن تكون قصة أبداً .. ويجب أن تنهي الصراع بطريقة يتقبلها القاريء .. كما سنوضح في الحبكة .


أسلوب السرد :

أساليب السرد قليلة نسبياً ومعروفة للجميع وتشمل على :
1- الطريقة التقليدية : 

وهي الأفضل من وجهة نظري .. تبدأ بالعمل منذ بدايته ومروراً بالحدث الذي تدور حوله القصة ومروراً بالنهاية التي تغلق كل ما خلقته من صراع .. كمثال : الفيلم الشهير The Haunting الذي يبدأ بداية عادية وهي تجميع طاقم من مكون من فتاتين و3 رجال لعمل بحث داخل أحد القصور المسكونة بالأشباح ، وتتوالى الأحداث ليظهر أن القصر مسكون بالفعل ون أحد الفتيات مطالبة بمساعدة الأشباح من شبح أقوى وأشر .. هذه الطريقة كما نعلم جميعاً يتبعها د . نبيل فاروق في طريقته السردية في سلسلة ملف المستقبل ورجل المستحيل وكوكتيل 2000.

2- الأنا : 

هذا الأسلوب يساعد كثيراً للمبتدئين في عالم الكتابة ، والطريقة هي أن يضع الكاتب نفسه مكان البطل كأن يبدأ مثلاً : 
ذهبت لزيارة أحد أصدقائي أثر دعوة منه لحفل عشاء ، وكان من بين المدعوين الصديق الأثير إلى نفسي ( عبد الوهاب ) .. ذهبت إليه لأصافحه لكن وياللغرابة وجدته يتجاهلني وكأنه لا يعرفني على الإطلاق ..
الطريقة بالطبع شهيرة للغاية لأعتماد ديب الرعب أحمد خالد توفيق عليها بشكل أساسي عن طريق شخصيته الأشهر رفعت إسماعيل ..

3- المذكرات الشخصية والرسائل :

لا يستخدم هذا الأسلوب كثيراً وكمثال : أستخدم نبيل فاروق اسلوب الرسائل في قصة زهور ( رسالة حب ) وأستخدمه د. أحمد خالد توفيق في أسطورة آكل البشر .. المذكرات الشخصية هي كتابة القصة بأسلوب المذكرات ..
كمثال : 31 ديسمبر .. في ذلك اليوم لم أفطن أن الشتاء بدأ ، وأنه سيكون يوماً ممطراً .. لكنه يوم جدير بوضعه على قائمة أهم الأيام في حياتي .. حيث بدأت الأحداث المرعبة ..... ألخ

البدء من حيث يجب أن تنتهي :

وهي طريقة تشويقية تستخدم لجذب القاريء .. يبدأ فيها الكاتب بوضع جزء من النهاية ينتهي بمأزق للبطل .. من ثم يبدأ القصة لنعرف ما الذي وضع البطل في هذا المأزق وكيف سينتهي ..
كمثال : أسطورة حارس الكهف د. أحمد خالد توفيق .

صديق البطل :

هنا المتكلم أو الرواي ليس هو البطل الأساسي .. هو صديق البطل ويقوم بسرد القصة من منظوره هو .. كمثال : د. واطسون في قصص شيرلوك هولمز .. هاستينجز في قصص أجاثا كريستي .

ضمير المخاطب ( أنت ):

وهي طريقة بدأت مؤخراً في الأنتشار ، وفيها يوجه الكاتب كلامه إلى البطل 
.. كمثال :
أنت تجول داخل الغرفة .. تفكر .. تبحث عن ذاتك .. تتلمس خشب المقعد ، وتسحبه تجاهك ؛ لتجلس عليه في صمت .. ماذا ستفعل الآن ؟ فكر جيداً قبل أن تتصرف .. استخدم كل طاقاتك العقلية في البحث عن مخرج .

التجريب : 

وهنا يعتمد الكاتب على طريقة جديدة في فن التجريب كأن يبدأ الحدث مثلاً من منتصفه ، أو يبدأ الحدث بشخص ويكمله بشخص آخر .. وهذه الطرق لم أقرأها بعد لكنني شاهدتها في عدد من الأفلام الأمريكية .. وفي رأيي الشخصي قصص الرعب لا تحتاج إلى تجريب .. الأقرب إلى التجريب هو القصص الأدبية والروايات .



الحبكة :

الحبكة هي معقولية ومنطقية الأحداث ليقنع الكاتب القاريء بقصته ، ويجب ان يمسك بكل خيوط القصة ولا يجعلها تختل منه أو ينسى أحد خيوطها ..
كمثال : قصة مثلاً ستبدأ بكتابتها عن قاتل سفاح .. هنا يجب أن تذكر للقاريء لماذا القاتل يقتل؟ .. وما هي أداته المستعملة ؟.. وكيف ينفذ جرائمه ؟.. وكيف يختار ضحاياه ؟ ولماذا ؟ وهل سيتم الإمساك به في النهاية ؟ أم سيظل طليق ؟ لو تم إمساكه كيف سيتوصلون إليه وإلى معرفته ومعرفة مكانه ؟
أيضاً يجب أن تتذكر الأشخاص في قصتك .. لماذا وضعتهم ؟ وما فائدتهم للقصة ؟ ولا تذكر أبداً شخص ثم تنسى لماذا وضعته ؟ وأيضاً لا تنتقل من نقطة إلى نقطة بعيدة تماماً عن أحداث القصة والقفز فوق أحد الأحداث ، ولا تنسى وتدمج اللغة العربية بالعامية إ.. الحوار فقط وبالكامل يجب أن يكون باللغة العربية أو العامية ويفضل العربية .. لا تخلط بداً بينهم أبدأ ولا تمزجهم . 
بإختصار الحبكة هي مصداقية القصة عند القاريء وإقناعه بها دون الإخلال بأي نقطة من نقاط القصة .. ويجب أن يقتنع القاريء بشكل كامل بما يقرأه .. لا أن يقول مثلاً : بصراحة النقطة دي مش فاهم الكاتب عاوز يقول إيه ! ........ أو : يا سلام معقول يعني القاتل قدر ينفذ جريمته من غير ما يعرف عنوان القتيل ؟ طيب عرفه منين ودخل الشقة إزاي ؟

ويجب أن تنهي القصة بشكل يتوافق مع أحداث القصة ، ولا تستعمل نهاية بعيدة عن جو القصة .. كأن يموت السفاح مثلاً بطريقة قدرية.. هنا لن يتقبلها القاريء أبداً .


الشخصية / البطل :
يفضل أن تقوم برسم شخصية البطل جيداً لكي يتفاعل معها القاريء .. ويجب أيضاً أن تحدد شخصيته من خلال تصرفاته .. إذا كان عصبي المزاج .. ذكي .. طيب .. مندفع .. رومانسي .. معقد .. ترسم أيضاً هيئته .. قصير أو طويل .. بدين نحيف .. وسيم أو عادي .. أبيض أو أسمر ..
كل هذا يساعد القاريء على الأنجذاب للبطل والتفاعل معه والشعور بما يعانيه ..

الشخصية / الجانبية :
وهي شخصية أو أكثر تتصل بالبطل بشكل أو بآخر .. صديق .. ضابط .. بواب .. شحاذ .. جار ..
يجب أن تذكر هنا لماذا تم وضع هذه الشخصية ؟ ومدى قربها أو بعدها من البطل .. ويفضل رسم ملامحها الشخصية ..

الشخصية / ضد البطل :
وهذه الشخصية تختلف بإختلاف الفكرة .. ربما يكون قاتل .. شبح .. مسخ .. مخلوق فضائي .. جن .. وبالطبع هي لها مساحة كبيرة من القصة لما تفعله وتؤثر به في الأحداث .. لذلك يجب رسمها جيداً .. والأهم كيف ولماذا تفعل ما تفعله ؟



اللغة : 
للغة سليمة يجب أن تكثر من القراءة ، وترى كيفية كتابة الجمل والعبارات والشكل الجمالي والتشبيهات البلاغية المعبرة.. يجب أيضاً أن تركز ليخرج العمل متميز ..

علامات الترقيم :
علامات الترقيم تستعمل لفصل الجمل وعدم إمتزاجها لتصبح عسيرة في القراءة .. وهي سهلة للغاية .. الفصلة بين الجمل المتصلة والنقطة أو النقطتان بين الجمل المنفصلة ..
كمثال :
ذهبت لمقابلة صديقي في معرض الكتاب ، ووجدته على مرمى حجر بعد وصولي .
هنا أستخدمنا الفاصلة لأتصال الجملتان ..
ذهبت لمقابلة صديقي في معرض الكتاب .. بحثت طويلاً حتى وجدته .
هنا نقطة لعدم أتصال الجملتان .
ذهبت لمقابلة صديقي في معرض الكتاب ؛ لكي اسأله عن كتابه الجديد
الفاصلة واسفلها نقطة لأن الجملة الثانية توضح بيان ذهابه للمعرض ولا تكتمل إلا بالجملة الأولى . الفصلة توضع بعد الجملة مباشرة بدون مسافات وبعدها مسافة واحدة فقط .

الحوار :
يفضل أن يستخدم في سطر منفصل ويجب أن يبدأ بشرطة، ويوضح نقاط جوهرية لم يتم توضيحها عن طريق السرد .. وهذا عرض بسيط لسهولة الأستيعاب . كمثال :

ذهبت إلى معرض الكتاب .. تفقدت الكتب الجديدة ، وقلبت صفحات بعض ما جذبني .. وجدت من يمس كتفي من الخلف ، قائلاً :
- "صديقي العزيز .. كيف حالك يا علاء ؟"
نظرت للخلف لأجد صديقي وائل – الذي لم أره منذ 3 أشهر – ينظر لي باسماً ، فقلت له :
- "أين كنت يا عزيزي؟"

لاحظ معي أنني وضعت جمل متصلة وآخرى منفصلة .. لاحظ أيضاً أن الحوار في سطر بمفرده حتى لا يتشتت القاريء .. لاحظ الجملة الأعتراضية وضعتها بين شرطتين لخروجها عن الجملة الأساسية . هل لاحظت الأقواس المحيطة بالجملة .. حسناً طريقة الكتابة لا تخرج عن هذا . وكما ترى هي طريقة سهلة للغاية .